
المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات
ارتفعت صادرات المغرب من الخضر والفواكه إلى إسبانيا خلال العام الماضي بنسبة 4%، وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن رابطة منتجي ومصدري الخضر والفواكه والزهور والنباتات الحية في إسبانيا.وقد تجاوز حجم الصادرات المغربية 455 ألف طن، حيث استحوذت الطماطم والفلفل والفاصوليا الخضراء على الحصة الأكبر من الواردات الإسبانية القادمة من المغرب. من حيث القيمة، تصدر المغرب قائمة الموردين لإسبانيا، إذ بلغت صادراته نحو مليار يورو بنهاية عام 2024، مسجلًا زيادة بنسبة 16% مقارنة بالعام السابق.الطماطم والفلفل والفاصوليا الخضراء مثلت حوالي 49% من إجمالي الخضر المستوردة من المغرب، حيث استوردت إسبانيا أكثر من 88 ألف طن من الفلفل المغربي بقيمة تجاوزت 100 مليون يورو، في حين بلغت واردات الفاصوليا الخضراء 68 ألف طن بقيمة تقدر بـ 156 مليون يورو.أما الطماطم، فقد بلغت صادراتها 66 ألف طن بقيمة تفوق 84 مليون يورو. وفيما يخص إجمالي صادرات المغرب من الطماطم إلى إسبانيا بين يناير وأكتوبر 2024، فقد وصلت إلى 42.47 مليون كيلوغرام، ما يمثل 24.46% من إجمالي واردات إسبانيا، محققة زيادة بنسبة 9.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبلغ متوسط سعرها 1.34 يورو للكيلوغرام، لتصل قيمتها إلى 56.7 مليون يورو.في المقابل، تصدرت فرنسا قائمة موردي الخضر إلى إسبانيا، حيث بلغت صادراتها أكثر من 1.1 مليون طن خلال العام الماضي، بزيادة 19% من حيث الحجم و16% من حيث القيمة، التي قاربت 523 مليون يورو.
وقد شكلت البطاطس الفرنسية الجزء الأكبر من هذه الصادرات، حيث بلغت 942 ألف طن، وهو ما يمثل حوالي 86% من إجمالي الخضر والفواكه المستوردة من فرنسا.وخلال الفترة نفسها، استوردت إسبانيا 80.67 مليون كيلوغرام من الفلفل المغربي بقيمة إجمالية بلغت نحو 97.7 مليون يورو، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 59.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، واستحوذ المغرب بذلك على 91.95% من إجمالي سوق الفلفل الإسباني.الصادرات المغربية من الفواكه والخضر سجلت نموًا متواصلًا، مما عزز مكانة المملكة كمزود رئيسي للسوق الإسبانية.
ويرجع هذا النمو إلى الجودة العالية للمنتجات المغربية، إلى جانب القدرة التنافسية التي تتمتع بها من حيث الأسعار وتكاليف الإنتاج.هذا التطور يعكس الديناميكية المتزايدة للقطاع الفلاحي المغربي في الأسواق الخارجية، ويؤكد أهمية تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية واللوجستية للحفاظ على هذا الزخم في المستقبل.