
كلميم واد نون خارج خريطة المشاريع الجامعية الجديدة رغم الأداء الجيد لمؤسساتها.
عقد مجلس جامعة ابن زهر يوم الخميس 29 شتنبر 2024 اجتماعاً خصص لتتبع تنفيذ ميزانية السنة الجارية، حيث سُجّل أداء متميز للمدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم بنسبة التزام بلغت 95% من ميزانيتها، وهي من أعلى النسب على صعيد الجامعة. ورغم هذا الأداء، تبقى جهة كلميم واد نون خارج خريطة المشاريع الجامعية الجديدة، في ظل غياب أي مبادرة لإنشاء مؤسسات جامعية إضافية بالجهة، مقابل استفادة جهات أخرى كسوس ماسة، درعة تافيلالت، والعيون الساقية الحمراء من مشاريع كبرى تشمل تقسيم كليات حالية وإحداث مؤسسات جديدة ذات طابع تخصصي ومتطور.
والأدهى من ذلك، أن مشروع إحداث “جامعة كلميم واد نون” الذي تم الإعلان عنه منذ سنوات، والذي شكّل أملاً كبيراً لسكان الجهة في تعزيز العرض الجامعي والبحث العلمي، لم يرَ النور إلى اليوم، بل يبدو أنه تم إجهاضه بصمت، دون أي توضيح رسمي أو بديل واضح. وهو ما يثير قلقاً مشروعاً لدى الفاعلين الجامعيين والمجتمع المدني، خاصة في ظل الاستمرار في تهميش الجهة أكاديمياً وعلمياً، رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وأهميتها في الربط بين جنوب المملكة ووسطها.
هذا التفاوت في توزيع المشاريع والفرص الجامعية يفرض، أكثر من أي وقت مضى، مراجعة منصفة لسياسات التعليم العالي على المستوى الجهوي، تضمن العدالة المجالية وتحترم مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف جهات المملكة.