
المطبخ الصحراوي ثرات صحي اضر كأبرز فعاليات الموكار
احتضن موسم طانطان 2025 إلى جانب سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية، مسابقة للمأكولات التقليدية، بهدف التعريف بالأطباق التراثية التي تشتهر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعارها جزءاً لا يتجزأ من الهوية المحلية وركيزة من ركائز التراث الوطني، ما يفرض ضرورة صونه واستمراريته ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقد تحوّلت هذه المسابقة إلى واحدة من أبرز فقرات الموسم، مسهمة في إثراء برنامجه وتعزيز جاذبيته الثقافية جناح المأكولات التقليديةشهد الجناح المخصص للأكلات الشعبية عرضاً متنوعاً من الأطباق التي تعكس نمط عيش السكان المحليين، وتُجسّد تفاعلهم مع البيئة الصحراوية القاسية، وتعكس عاداتهم وخصوصياتهم الاجتماعية والثقافية من بين الأطباق الأكثر شهرة:البلغمان طبق رئيسي في الثقافة الغذائية الصحراوية، يُحضّر بمزج دقيق الشعير بالماء الساخن، وإضافة السكر، الملح، و”الودك” (وهو دهن يُستخلص من سنام الجمل. يتميز بقدرته على مدّ الجسم بالطاقة ومقاومة الجوع والعطش، ما يجعله زاداً مثالياً للمسافرين عبر الصحراء طبيخة اللحم: من أشهر أطباق المائدة الصحراوية، تُطهى ببساطة من اللحم، الزيت، والملح، دون إضافات، مع تفضيل لحم الكتف أو أضلع الذبيحة كما ضمت المسابقة مجموعة من الأكلات الشعبية التي جذبت الزوار، حيث تنافس المشاركون في إعدادها بالطريقة الأصلية التقليدية. المشروبات التقليدية زريك اللبن: مشروب تقليدي يُحضّر من خليط الحليب أو اللبن (خاصة لبن الإبل أو الماعز)، الماء، والسكر حسب الذوق، ويتم خلطه في إناء يسمى “الكدحة”الحساء الأحمر يُصنع من الشعير والماء المغلي وقليل من الملح، ويُقدّم في أوانٍ خشبية تقليديةالشاي الصحراوي: يتميّز بطقوس تحضيره الخاصة ونكهته المتفردة، ويُعدّ جزءاً أصيلاً من الثقافة المحلية أنشطة مرافقةإلى جانب الجوانب الغذائية، تضمن برنامج الموسم أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من المغرب ودولة الإمارات، بالإضافة إلى حفلات موسيقية، عروض تراثية، وتنظيم عدد من سباقات الهجنعلى مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة طانطان.لقد جسّد موسم طانطان هذا العام منصة حية للتعريف بالثقافة الحسانية والتقاليد الصحراوية، وساهم في ترسيخ مكانته كحدث ثقافي رائد على الصعيدين الوطني والدولي.
