زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ‘ماكرون’ إلى العاصمة الرباط
في خطوة لوضع حد لأزمة دبلوماسية ‘الخانقة’ مع شريكها الإستراتيجي في المنطقة المغاربية، تسعى فرنسا لإيجاد بوادر تهدئة مع المغرب من خلال زيارة ‘كولونا’،وزيرة الخارجية الفرنسية للمملكة التي تستمر يومين، تلتقي خلالها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في اجتماع سيناقشان خلاله سلسلة من القضايا التي ‘سممت’ العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويبدو أن “حرب التأشيرات” المرتبطة بقرار باريس في سبتمبر من العام الماضي ، بتخفيض تصاريح الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة رفض المملكة إعادة مواطنيها الموجودين في فرنسا في وضع غير نظامي ستطغى على المناقشات بحسب تصريح محللين وخبراء سياسيين .
هذا الإجراء الأخير وصفته الرباط بأنه “غير مبرر” كما أثار استياء شديداً بين المغاربة وخاصة بين أولئك الذين اعتادوا التوجه إلى فرنسا ذهابًا وإيابًا لأسباب مهنية أو عائلية أو سياحية، حيث شدد قصر الإليزيه على أن القرار “سيادي’ و لا يمكن التراجع عنه، خاصة وأن ماكرون ذكر مؤخرًا أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها في الحد من مودات الهجرة الغير نظامية.
كما أن قضية الصحراء مطروحة على طاولة النقاش حيث تطالب المملكة بخصوصها باريس أن تخرج من ‘الغموض’ وتتخذ موقفا واضحا بخصوصها في ظل التقارب الحاصل بين الجزائر وفرنسا منذ الصيف الماضي.