
الصحفيون المغاربة يحتجون أمام البرلمان رفضاً لمشروع قانون المجلس الوطني للصحافة
شهدت العاصمة الرباط صباح اليوم الاربعاء 22 اكتوبر الجاري ، وقفة احتجاجية حاشدة نظمها مئات الصحفيات والصحفيين أمام مبنى البرلمان، تنديداً بمشروع القانون رقم 25.26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.
وجاءت هذه الوقفة بدعوة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعدد من الهيئات المهنية، للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه مساساً بمبدأ التنظيم الذاتي للمهنة، الذي أقره الدستور كضمانة لاستقلالية الصحافة عن أي وصاية حكومية.
وردد المحتجون شعارات تطالب بالحفاظ على استقلالية المجلس الوطني للصحافة، واحترام الإرادة الحرة للمهنيين في اختيار ممثليهم، مؤكدين أن المشروع في صيغته الحالية يقوض جوهر التنظيم الذاتي ويُفرغ التجربة الديمقراطية للمجلس من مضمونها.
كما شددت الهيئات النقابية والمهنية المشاركة على أن المشروع المقترح يتعارض مع روح الدستور، لكونه يقلص من صلاحيات المجلس المنتخب ويحد من حق الصحفيين في التمثيل الديمقراطي، داعية إلى إطلاق حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف مكونات الجسم الإعلامي والخبراء القانونيون من أجل صياغة إصلاح توافقي يعزز حرية الصحافة ويكرس استقلاليتها.
وقد عكست الصور القادمة من مكان الوقفة وحدة غير مسبوقة بين مختلف الأجيال والمؤسسات الإعلامية، حيث رفع المشاركون لافتات تؤكد أن “تنظيم المهنة حق للصحفيين لا امتياز تحدده السلطة”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هذه الخطوة، معتبرينها محطة مفصلية في مسار الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال مؤسساتها المهنية بالمغرب.