تدشين القطب المندمج للصناعة التقليدية بكلميم لتعزيز الاقتصاد الحرفي و الشبابي
شهدت مدينة كلميم، يوم أمس الإثنين 24 نونبر، تدشين القطب المندمج للصناعة التقليدية، في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز قطاع الصناعة التقليدية بالجهة وفتح آفاق جديدة أمام الشباب والحرفيين.
ويأتي إنجاز القطب المندمج للصناعة التقليدية بكلميم في إطار برنامج التنمية المندمجة لأقاليم جنوب المملكة، بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون درهم. وقد أشرف على تدشينه لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور والي جهة كلميم وادنون، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون فراجي فخري.
ويشكل القطب الجهوي المتكامل أربع مكونات رئيسية: معهد متخصص في فنون الصناعة التقليدية، ومركز للدعم التقني، وفضاء لعرض وبيع المنتوجات التقليدية، ومنطقة للأنشطة الحرفية تضم 100 محل مهني.
ويحتوي المعهد على مرافق تعليمية متكاملة تشمل ست ورشات تطبيقية مجهزة بأحدث المعدات التقنية، وقاعات للدروس النظرية والمعلوميات، إلى جانب مركز إيواء في طور الأشغال، لتكوين الشباب في مختلف الحرف التقليدية. بينما يوفر مركز الدعم التقني فضاءين للإنتاج مجهزين بأحدث المعدات، ويتيح فضاء العرض والبيع قاعة مخصصة للمنتوجات التقليدية مع فضاء للترفيه.
ويروم المشروع تحسين ظروف اشتغال الحرفيين عبر توفير فضاءات مجهزة وأدوات عمل مناسبة، وتعزيز التكوين المهني للشباب، إلى جانب دعم الابتكار في الحرف التقليدية وتنظيم الأنشطة داخل فضاء مؤطر يساهم في تحسين المشهد الحضري وتقليل الضغط داخل النسيج العمراني.
ومن المتوقع أن يخلق القطب المندمج دينامية اقتصادية عبر توفير فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة في مجالات الخدمات والتكوين والأنشطة التجارية المصاحبة، مع تمكين الشباب من الاندماج المهني، وتحسين جودة المنتوجات المحلية، وتعزيز جاذبية المنطقة اقتصادياً وثقافياً.
ويأتي هذا المشروع كخطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الحرف التقليدية بالجهة ودعم الحرفيين المحليين، مع فتح آفاق اقتصادية وثقافية جديدة للشباب، في إطار دعم غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون بقيادة فراجي فخري، وتحت إشراف والي الجهة.

