قلق حول تنامي ظاهرة ’الانتـ ـحار‘ بجهة كلميم وادنون في ظل غياب مراكز للصحة النفسية
أضحى تزايد حالات الانتـــ حار بالأقاليم الجنوبية وجهة كلميم-وادنون خصوصا، يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن حوادث رافقتها شبهة ‘الإنتــ حار ‘ نتيجة ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع بالكثيرين إلى وضع حد لحياتهم،بشكل مفاجئ.
حيث سجلت السلطات المحلية ،مؤخرا، سلسلة حوادث مشابهة أغلبها بمدينة كلميم يشتبه في إقدام أصحابها على ‘ الإنتحـ ار ‘ ووضع حد لحياتهم في ظروف لا تزال غامضة وبطرق مختلفة ، حيث تم إخضاع جثث الهالكين للتشريح الطبي للكشف عن ملابسات هذه الحوادث بعد أن تم فتح تحقيق في الأمر بتعلميات من النيابة العامة في إنتظار بلاغ توضحي في الأمر.
ويرى متتبعون وأخصائيون نفسيون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة من ارتفاع معدلات البطالة والفقر والإحساس باليأس والتهميش الذي يعاني منه الشباب بالجهة ، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال القُصّر ولا الأشخاص المتدينون على حد سواء.
ويعزو البعض الآخر استفحال الظاهرة وإرتباطها بضعف المنظومة الصحية بالجهة في ظل غياب لمراكز للإستماع لتقديم الدعم النفسي و التشخيص المبكر لإضطرابات الصحة النفسية والعقلية للمواطنين،ما يستدعي تكثيف الجهود من لدن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية للتدخل بإنشاء مراكز متخصصة في طب النفس بالأقاليم الجنوبية لمواجهة هاته ظاهرة ، وكذا إطلاق حملات توعية وتحسيسية لتحصين المجتمع من هذا السلوك.