دعم حكومي مغربي لإعادة تنشيط السياحة بعد الزلزال
يبدو أن الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر 2023، أثر على أنشطة السياحة بشكل كبير التي تُسهم بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت وزيرة الإسكان فاطمة الزهراء المنصوري، إن القطاع السياحي والفندقي، بشكلٍ خاص، متخوف من إمكانية تأثير الزلزال على نسب الإشغال والحجوزات الجديدة لباقي العام، بعد تسجيل إلغاءات وتأجيلات للسفر من قِبل السياح الأجانب.
وقد لجأت وزارة السياحة إلى الاتصال بمنظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران لتشجيعهم على مواصلة تقديم البرامج الترويجية، كما حثت أصحاب الفنادق على تكثيف الجهود لاستعادة التعافي، ومن ضمنها معاينة المباني في أسرع وقت واتخاذ التدابير اللازمة.
وعادت حركة السياحة تدريجيا إلى مدينة مراكش وسط المغرب، بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف آلاف القتلى والمصابين.
وظهر السياح بأعداد كبيرة -السبت- في أغلب المناطق السياحية بمراكش كبرى المدن التي تضررت من الزلزال، وعاصمة السياحة المغربية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتستقطب مراكش ما يقارب نصف النشاط السياحي المحلي بفضل بنيتها السياحية، إذ تضم نحو 70 ألف سرير في 250 فندقا مصنفا، وأكثر من 1300 دار ضيافة، حسب بيانات 2022.
وتشير بيانات مرصد السياحة إلى أن عدد السياح الوافدين إلى مراكش في الفصل الأول من السنة الجارية، أي ما بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الجاري، عبر مطار مراكش المنارة بلغ مليونا و652 ألفا، مقابل 876 ألفا سنة 2022، في حين بلغت ليالي المبيت خلال الفترة نفسها 4 ملايين و384 مقابل مليونين و35 ألفا في الفترة ذاتها عام 2022.
وارتفعت عائدات السفر من العملة الأجنبية الناتجة عن النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب إلى 48 مليار درهم (حوالي 4.7 مليارات دولار) مقابل 28 مليار درهم (2.7 مليار دولار) في الفترة ذاتها من السنة الماضية بارتفاع 69%.