البرلماني “الصباري” يكتب :كلنا مسؤولون..فاجعة شاطئ امي تاركا لا تستدعي الحزن و الحداد فقط
كلنا مسؤولون
فاجعة شاطئ امي تاركا لا تستدعي الحزن و الحداد فقط ، بل تستدعي تحديد المسؤوليات و تلافي تكرار هذه الفواجع .
نعم انا محمد صباري مسؤول ، كما كافة اعضاء البرلمان بغرفتيه مسؤولون .
المجالس الترابية المحلية المنتخبة و الاقليمية التي تعاقبت على سيدي ايفني و كلميم مسؤولة .
و كذا مجالس الجهة المتعاقبة ،كيف لا و هي التي جعل القانون التنظيمي 14-111 من صميم اختصاصها تحقيق التنمية المندمجة و المستدامة و لاسيما فيما يتعلق بتحسين جاذبية المجال الترابي للجهة و تقوية تنافسيته الاقتصادية ، و تحقيق الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية و تثمينها و الحفاظ عليها ، و اعتماد التدابير و الاجراءات المشجعة للمقاولة و محيطها و العمل على تيسير توطين الانشطة المنتجة للثروة و الشغل ، الاسهام في تحقيق التنمية المستدامة و العمل على تحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية و تكوينها .
الدولة ايضا مسؤولة عما آلت اليه الاوضاع بجهة لم تعد كلمة منكوبة تَفي بالغرض لوصفها بدقة .
المجتمع المدني مسؤول ايضا لانه انغمس في البحث عن الريع و المصالح الشخصية و أدار ظهره لرسالته الحقيقية و ادواره الدستورية و اصبحنا امام مجتمع مدني صوري ليس إلا .
الصحافة ايضا مدعوة باستحضار ادوارها الحقيقية كسلطة رابعة و عدم التهاون في مراقبة من يتحمل ادارة الشأن العام و فضح الفساد .
صدمة شاطئ امي تاركا يتعين ان تكون بداية للتفكير في علاج اعطاب جهتنا باقاليمها الاربعة و تجاوز الخلافات الشخصية و السياسية الضيقة و استحضار كل واحد منا لدوره و مسؤوليته و العمل بشكل جماعي على ايجاد حلول ناجعة لمشكل البطالة و ما ينتج عنه من مآسي ….
فاجعة امي تاركا تفرض علينا ان نقول كفى و ان نتخذ الكلمة شعارا.
و ختاما اسأله تعالى ان يتغمد ضحايا الفاجعة ( شهداء لقمة العيش ) برحمته الواسعة و ان يلهما اهلهم و ذويهم الصبر و السلوان،
انا لله و انا اليه راجعون.